عبدالدائم الكحيل
تحميل الكتاب
أهم النتائج التي توصّلنا إليها في بحثنا هذا: 1 – لا مصادفة في كتاب الله! من خلال المثال الذي قدمناه في قوله تعالى : ( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً) ، هذا النص الكريم يتحدث عن الله تعالى، لذلك ارتبطت جميع التناسقات العددية مع حروف اسم (الله) جلّ وعلا. رأينا في هذه النتائج العددية عشر عمليات قسمة على 7، وإن احتمال أن تكون هذه العمليات الرياضية قد جاءت بالمصادفة هو: (1/7×7×7×7×7×7×7×7×7×7)، وهذا الاحتمال يساوي أقل من واحد على مئتين وثمانين مليوناً ، فهل يمكن لإنسان عاقل أن يعتقد باحتمال ضئيل كهذا؟!! إذن القرآن الكريم كتاب معجزات وليس كتاب مصادفات. 2- كتاب الله لم يحرّف! أما عندما تناولنا أول آية من كتاب الله عز وجل: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، والتي نجد فيها ثلاثة أسماء لله، رأينا توافقات عددية مرتبطة بهذه الأسماء الكريمة. ورأينا بأنه لو حدث تحريف لهذه الآية، فإن النظام الرقمي لحروفها وكلماتها سوف يزول ويختفي، إذن وجود بناء رقمي مُحكَم في آيات القرآن المبين هو دليل مادي وعلمي على أن القرآن هو كتاب الله ، وأن الله لم يكن ليسمح ليد أحد من خلقه أن تمسّ كتابه بأي تحريف أو تزوير أو تحوير. 3 - في رسم القرآن معجزة! ولكن عندما كان الحديث عن القرآن وحفظه من التحريف في قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ)، رأينا حقائق عددية ترتبط بعدد حروف أبجدية القرآن، وعدد سنوات نزول القرآن، وكذلك جاءت التناسقات مرتبطة مع الحروف المميزة في أوائل سور القرآن، والتي هي من دلائل إعجاز القرآن. ولو أضفنا حرف الألف لكلمة (لَحَفِظُونَ)، لاختلت هذه التناسقات، أليس في هذا الدليل الرياضي على أن الله تعالى قد ألهم المسلمين وكَتَبَة الوحي أن يكتبوا القرآن بالرسم العثماني الذي نراه اليوم، وذلك ليدلّنا على أن القرآن قد وصلنا سالماً من أي تبديل؟ وأنه لايجوز تغيير رسمه، لأن هذا الرسم معجز فالقرآن لايمكن لأحد أن يأتي بمثل لغته وبيانه وعلومه وعدد حروفه وكلماته وحتى أرقامه، وما النظام الرقمي الذي أدركناه في هذا البحث إلا جزء من أسرار المصحف الشريف. 4-كل آية معجزة! إن التنوع والتعدد في بناء كل آية، وتوافق الإعجاز البياني مع الإعجاز الرقمي، يزيد المعجزة بهاءً وعظمةً وإبهاراً. فالآية التي تتحدث عن الله تجد فيها نظاماً مذهلاً لحروف اسم (الله)! وعندما نتأمل آية تتحدث عن أسماء الله نجد في تكرار كلماتها حضوراً لعدد أسماء الله الحسنى، ونجد في ترتيب حروفها بناءً محكماً لحروف أسماء الله والآية التي تتحدث عن القرآن ترى فيها تناسقاًعجيباً للحروف المميّزة في القرآن، وتناسباً مع عدد سنوات نزول القرآن!