ان ما أشرنا اليه في هذا البحث هو عدد محدود من صور توراد العدد 19 في بعض أياات مان ساورة واحدة وهي سورة المدثر ، وهناك عدد هائل من الأمثلة على هذا العادد في نواح اخرى من هذه السورة وفي سور القرآن الأخرى بل في منظومة القرآن ككل ، اضافة الى أعداد أخرى كالعادد 7 و 27 و 29 و 85 و 249 و 309 .. اضافة الى اعجازات في ترتيب سور القرآن وأعدادها البالغاة 114 سورة واعجازات في أعداد آيات كل سورة البالغة 6236 آية وأرقامها، وفي أعداد كلمات القرآن البالغة 77407 كلمة وكلمات كل سورة وكل آية وترتيبها فيها بل وأيضا اعجاازات في أحرف القرآن الـ 326958 ومواضعها وقيمها العددية .. حقا انه كتاب لا تنقضي عجائبه. ان تحدي القرآن لا يتطلب فقط حكِم بيانية وبلاغية فصايحة كما توهم البلهاء أمثال مسيلمة وسجاح، أو بعضا من قواعد اجتماعية ونفسية متقدمة كما توهم المستشرقو ن أو حتى عددا مان الحقائق التاريخية والعلمية الجديدة والنادرة كما توهم الملاحدة ، بل يتطلب مع كل ذلك وغيره دقة رقمية هائلة ونظاما احصائيا حسابيا دقيقا غير عادي قابل لأن يكتنف مئات الاشارات والروابط في كل حرف من حروفه .. وهذا كله يتطلب وحيا. وان كان انسان العصر الحديث لا يستطيع أن يسبق عصره الآن .. فانّى لأبي جهل القارن الحاادي والعشرين وبكل ما أوتي من طاقة تكنولوجية أن يتوصل الى نظم بلاغياة فصيحة تتخل لها فضائل وثوابت أخلاقية من الفرد الى الدولة مدعمة بحقائق وفي كل العلوم ستُكتشاف بعاد 1000 سانة فضلا عن امكانية نسج ذلك كله في نظام رقمي محكم محكم .. فكيف بعربي أمي حورب من بني جلدته طوال حياته الدعوية ، فكيف له أن يأتي بكتاب كهذا من عنده ؟
تحميل ورقة البحث